هل الفضل في الحديث خاص بالأكل من عمل اليد، أو يشمل اللبس والسكن؟ إن الدين الإسلامي دين علم وعمل ويوجه المسلمين إلى الكسب عبر العمل والسعي لطلب الرزق وذلك في كل شيء في المأكل والملبس والمشرب والمسكن وغيرها فالمسلم يؤجر على السعي في الحلال، ومن ضمن الأسئلة التي يرغب الطلاب في الصف الثاني المتوسط الإجابة عليها في مادة الحديث سؤال حول الفضل في عمل اليد هل هو خاص بالمأكل أو أنه يشمل اللبس والسكن؟ وفيما يلي نوضح لكم تفاصيل الإجابة، تابعوا معنا..
حديث “ما أكل أحدُ طعام قط خير من عمل يده..”
يُشير الحديث الذي رواه المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن رسول اله صلى الله عليه وسلم أنه قال:” ما أكل أحدُ طعام قط خير من عمل يده وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده” ، حيث يُعلمنا عزيزي الطالب الرسول صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد في العمل وطلب الرزق وأخبر أن الله سبحانه وتعالى يرتب على المسلم الذي يكسب ويعمل ويكد ليستغني عن سؤال الغير مؤكدًا أنها عبادة يؤجر عليها وفيها إعفاف للنفس وكرامة لها ورفعة لها عن ذل المسألة.
هل الفضل في الحديث خاص بالأكل من عمل اليد، أو يشمل اللبس والسكن؟
يتساءل الطلبة هنا هل عمل اليد خاص بكسب الرزق في المأكل فقط أم أنه يحمل جوانب أخرى، والحقيقة أنه يحمل كل عمل خير يقوم به الإنسان ليعف نفسه مذلة السؤال ليس فقط في توفير المأكل وإنما في توفير كل أساسيات الحياة الإنسانية من الملبس والمسكن فكل عمل خير يُحقق هذه المسائل هو محبب عند الله ويؤجر عليه الإنسان ونستدل على ذلك من الأعمال التي قام بها الأنبياء فبعضهم عمل في صناعة الدروع كسيدنا داوود عليه السلام، وبعضهم عمل بالتجارة كسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعضهم عمل في النجارة مثل سيدنا نوح وزكريا عليهما السلام.
