من وسائل الكسب المشروع ، حدد الإسلام طرق ووسائل عديدة للكسب المشروع في مختلف المجالات وأوضحها بالحكم القرآني، وبرز التساؤل عن الكسب المشروع ووسائله في الأيام الأخيرة كأحد أكثر المواضيع قراءًة وبحثًا في المملكة العربية السعودية بعد مطالبة الكثير من الطلاب باستيضاح وسائل الكسب المشروع كما حددها الدين الإسلامي، وإذ إننا نضع بين أيديكم الإجابة مدعومة بالدليل، تابعوا معنا.
الكسب المشروع
يقول الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه “المستصفى” إن مقصود الشرع من الخلق خمسة وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسبهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة”
وعلى ذلك يُمكن أعزاءنا أن نُحدد وسائل الكسب المشروع بكل ما يحفظ على الإنسان دينه ونفسه وعقله ونسبه وماله كالتجارة والزراعة والصناعة فهذه أعمال مارسها الأنبياء والرسل على امتداد الأزمان وكانت السبب في حفظ الأصول الخمسة عليهم حيث أقرت الشريعة الإسلامية بالمال وجعلته من الضروريات لاستمرار معيشتهم بأمان ولكن شددت على تحري الحلال منه والابتعاد عمّا حرمه الله فيه من الكسب كأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حق وقال الله سبحانه وتعالى في ذلك: “وأحل الله البيع وحرم الربا” وتدعو الشريعة الإسلامية الإنسان المسلم إلى طلب الرزق بالصبر والتأني من وجوه الحلال، وعدم الحسرة على ما فات، ومخالطة الخيرين، والدعاء لطلب الرزق مع التزام السعي وليس الاتكال.
من وسائل الكسب المشروع؟
ونورد لكم هنا أعزاءنا الطلبة بعض الوسائل للكسب المشروع
- الزراعة
- التجارة وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يعمل بها ويتاجر بأموال أمنا خديجة رضي الله عنها
- الصناعة وعمل بها كما بينا سابقا نبي الله داود عليه السلام.
- تربية الحيوانات وعمل فيها نبي الله موسى عليه السلام.
- الأعمال الوظيفية في المؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام إجابتنا على تساؤلكم حول طرق وسـائل الكـسب المـشروع وبينا أن كل عمل من شأنه أن يحفظ على الإنسان المسلم دينه، عقله، نفسه، ماله، نسبه بالحلال وبما أمر الله سبحانه وتعالى هو وسيلة مشروعة ومحمودة في الشريعة الإسلامية.
