ماذا ستفعل لو ان المستمع الى حديثك ، كثيرًا ما يرد هذا السؤال في دروس كتاب الكفايات اللغوية للصف الأول الثانوي حيث يتعلم الطلبة بعض المهارات في قواعد الكتابة النحوية والقرائية والكتابية والإملائية وكذلك كفاية الاتصال الشفهي والتي تُعد واحدة من أهم الموضوعات التي يُحاول الطلبة أن يُتقنوا تفاصيلها بالمعرفة والقدرة على التطبيق العملي ويتساءل الطلبة هنا عن حالات رد الفعل للشخص أثناء الكلام والشخص المقابل “المستمع للحديث” يُحاول أن يشوش عليه فما هي المهارات التي يجب أن يتمتع بها وكيف سيؤثر سلوك المستمع للحديث على القائم به، تباعونا لتجدوا الحل الصحيح..
مهارة الاستماع
يُمكن للفرد أن يُنمي مهارة الاستماع لديه عبر التركيز على ما يقوله المتحدث والانتباه له، بالإضافة إلى استخدام وسيلة التدوين للنقاط المهمة التي يتحدث بها سواء في محاضرة علمية أو ندوة أدبية أو غيرها، ناهيك عن التمتع بمهارة الانصات الجيد.
ومن أهمية الاستماع أن الإنسان إذا فقده يفقد وسيلة الاتصال بالعالم المحيط به فلا يستطيع التفاعل معه بسهولة بل يحتاج إلى أساليب أُخرى تُمكنه من التواصل والتفاعل المجتمعي ومثال ذلك الأشخاص الصم والبكم فهم يتخاطبون فيما بينهم ومع العالم الخارجي بلغة الإشارات.
ومن الدلالة على أهمية مهارة الاستماع قول أبو تمام: من أسمعك سمع بك، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: والعين تعرف من عيني محدثها إن كان من حزبها أو من أعاديها، كما ورد العديد من الآيات في القرآن الكريم عن الاستماع وأهميته فقال الله سبحانه وتعالى:” ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون”.
وعدم التحلي بمهارة الاستماع الجيد تؤثر بشكل سلبي على حياة الناس لذلك فإنهم بحاجة إلى التحلي بحسن الاستماع ليتجنبوا كوارث ومآزق كثيرة.
آداب الاستماع
لا بد من تحقيق بعض الآداب وصولًا إلى التمكن من مهارة حسن الاستماع والتحلي بها ومن أهم آداب الاستماع ما يلي:-
- الانتباه والانصات بإمعان
- احترام المتحدث
- المشاركة في حال طلب المتحدث
- تدوين الملحوظات
- الجلسة الصحيحة وعدم التململ
- اظهر الفهم أو عدم الفهم
وإن عدم الالتزام بهذه الآداب من شأنه أن يُحدث في نفس القائم بالحديث الكثير من المشاعر السلبية كالإحباط والحزن و غيرها
ماذا ستفعل لو ان المستمع الى حديثك
كما قلنا سابقًا أعزاءنا الطلبة فعدم الاستماع والانصاب بشكل جيد إلى حديث المتكلم يؤثر سلبًا عليه فلو أن المستمع أظهر ملامحه أنّه يسخر من حديثك ستُحاول أن تُعامله بجدية أو أن تتجاهله وفي الحالتين سيتطلب الأمر منك ضبط النفس والتحلي بأقصى درجات الصبر حتى لا ترد الإساءة بمثلها.
وهنا سنطرح عليكم أعزاءنا الطلبة بعض الحالات والمطلوب منكم الإجابة بالتصرف أو بالشعور الذي سينعكس عليكم:
- لو أظهر أحد المستمعين أنه يُريد أن يستفسر عن معلومة من المعلومات التي أوردتها؟
سأترك له المجال للاستفسار وسأرد عليه بأسلوب يجعله أكثر إدراكًا وفهمًا للمعلومة.
- لو أن الشخص الذي يستمع إليك أظهر أنه لا يُصدقك؟
سأسوق له الدلائل والبراهين وأنوع في الأدلة من الكتاب والسنة والدراسات العلمية السابقة وفقًا لمادة الحديث أو موضوعه
- لو أظهر المستمع أنه يتحفز إلى معارضتك ومقاطعة حديثك والرد عليك؟
سأحاول أن أضبط نفسي رغم مشاعر الغصب التي ستتملكني وسأحاول الرد عليه ومناقشته بهدوء.