ما هو سبب نزول سورة التكاثر ؟ نزلتِ سورة التكاثر في اثنين من أحياء قريشٍ، وكانا بنو سهمٍ وبنو عبد منافٍ؛ فاختلف الأشراف والسادة في هذه الأحياء حول من هم أكثر عدداً، وقال حينها بنو عبد منافٍ: “نحن الأكثر في عدد الأسياد والأعزّ والأكثر نفرًا”؛ فردّ عليهم بنو سهم بقولهم:” ونحن كذلك”، وحُسمت نتيجة هذا الخلاف لصالح بني عبد منافٍ، ثمّ اقترحوا أن يتوجهو للمقابر من أجل تعداد الموتى من كلا الجهتين، فحُسمت النتيجة هُنا لصالح بني سهمٍ فنزلت هذه السورة، وهذا هو سبب نزول سورة التكاثر.
سبب نزول سورة التكاثر
وقيل سبب نزول سورة التكاثر أنّها نزلت في اليهود حين اختصموا أيُّهم أكثر عدداً، حتى حتى ماتوا وهم على هذه الضلالة وزاروا المقابر من أجل الدفن، ويُشار إلى أنّ عدد آيات السورة يبلغ ثمان آياتٍ، وتقع سورة التكاثر في الربع الثامن من الحزب الستين.
هل سورة التكاثر مكية أم مدنية
تعدّ سورة التكاثر من ضمن السور المكية القصيرة، وقد نزلت السورة بعد سورة الكوثر، أما ترتيبها في المصحف العثماني، فتمثّل في كونها السورة التي حملت رقم 102، وتتركز الآيات فيما يتعلق بانشغال الناس بالحياة الدنيا، وانشغالهم بالتكاثر عن الاستعداد للآخرة.
سبب تسمية سورة التكاثر
سُمّيت سورة التكاثر بهذا الاسم نسبةً إلى الكلمة الأولى منها، وهي المحور الرئيس الذي يشتمل على مقاصد السورة ، فقد شملت كل أصناف مُتع الحياة الدنيا التي تكون سبباً للتباهي والمفاخرة بين الناس
ويُشار إلى أن العمل الدؤوب التي يكون هدفه التجارة وجمع المال و الوصول إلى المناصب العُليا، لا يتنافى مع ما هو مذكورة في السورة، لكنّ ذلك يأتي بعد لاستعداد للقبر وليوم الحساب.
فضل سورة التكاثر
لا يختلفُ فضل السورة كثيراً عن بقية السُور في كتاب الله الكريم، فقراءة كلّ حرفٍ من حروف السورة، يكون أجره وثوابه عشر حسنات، وقد ثبُت ذلك عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وذلك في قوله:” من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ “الـم” حرفٌ ولكنْ “ألفٌ” حرفٌ و “لامٌ” حرفٌ و “ميمٌ” حرفٌ”.
بالتالي فإنّ سـبب نزول سورة التكاثر يعود للخلاف الذي حدث بين بني سهم وبني عبد مناف حول أيُّهم أكثر عدداً، وذلك في أحد الرويات.