الايمان بعلم الله الازلي يدخل ضمن الركائز الأساسية للإيمان، وثمة العديد من الآثار التي يتضمنها الإيمان بعلم الله المطلق، أبرزها اليقين بأن الله وحده هو علام الغيوب، “قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ” فلا يطمئن المرء الذي يؤمن بالطرق التي يستعين بها العديد من الأفراد المتوهّمون في القدرة على الاطلاع على الغيب، والتي تُوصل صحابها في كثيرٍ من الأحيان إلى الشرك بالله، والله أعلى وأعلم، فالايمان بعلم الله الازلي يدخل ضمن الركائز الأساسية التي تُسهم في بثّ الطمأنينة في قلب المرء، وإدخال السكينة إلى روحه.
الايمان بعلم الله الازلي يدخل ضمن
علم الله وحده للغيب، وهذا الغيب مُطلق لله عزوجلّ، وقد أخبر الله سبحانه وتعالى ببعض الأمور بإذنه وإرادته، “إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ” فاليقين بالله عزوجلّ وبعلمه وبقدرته، يُسهم في زجر المسلم، وردعه عن الوقوع في المعاصي والمحظورات؛ فالله عزوجلّ -تعالى- لا يخفى عليه أيّ أمر في هذا الكون، “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ”.
علم الله تعالى الازلـي
الايمـان بعـلم اللـه الازلـي يدخـل ضـمن يقين المُسلم التام بأن الله عزوجلّ عليم وقدير بكل ما في هذا الكون، وعليمٌ بما تُخفيه القُلوب”اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا”، و الغاية هي معرفة المرء بربه، وبصفاته عزوجلّ، وبوجوب طاعته.
الايـمان بعـلم الله الازلـي يدخـل ضـمن مجموعة من الركائز الأساسية للإيمان، فهو من ضمن الأمور التي يترتب عليها مجموعة كبيرة من الآثار الإيجابية على حياة المسلم، فحين يعلم العبد أنّ الله عزوجلّ وحده القادر على كلّ شيء،ووحده العالم بكل شيء، يطمئنُّ قلبه.