محلي- المشهد الإخباري- بهاء وهدان – تامر المزيني
لا تزال مأساة الأسرى الفلسطينيين المصابون بفيروس “كورونا” تتفاقم، نظرا لعدم حصولهم على الخدمات والرعاية اللازمة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، للتغلب على المرض، وعدم تفشيه على نطاق واسع.
فالواقع الصحي في سجون الاحتلال الصهيوني وبدون كورونا هو بالأساس مأساوي ولا يتلاءم مع المعايير الدولية والطبية، فكيف إذا هبت رياح الكورونا داخل السجون على هذا الواقع الذي يفتقد للحد الأدنى للعناية الصحية.
وتعود أسباب انتشار الأمراض بين الأسرى، وخاصة مع تفشي فيروس كورونا، الى حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الغرف والأقسام، حيث يتواجد في الغرفة الواحدة من 8-12 أسير في مساحة 5 متر، و وهي غرف مغلقة تفتقد الى التهوية.
ومنذ بداية جائحة كورونا، انتهكت سلطات الاحتلال حقوق الأسرى، كسحب نحو 140 صنفا من المواد المُباعة داخل مقصف السجن، من بينها منظّفات ومعقمات، وصولا إلى عدم اتخاذ أي إجراءات وقائية، تمنع وصول الفيروس للأسرى.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى سابقا بفيروس كورونا.
حيث أعلن نادي الأسير أن عدد الأسرى المصابين بفيروس “كورونا” في سجون الاحتلال ومنذ تاريخ الثاني من نوفمبر الجاري، تجاوز الـ100، لافتا إلى أن غالبيتهم يتواجدون في قسم (3) في سجن “جلبوع”، بعد أن حوّلته الإدارة إلى ما تسميه بـ”الحجر الصحي”.
ويتراوح عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من 4700-5000 أسير، من بينهم أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة وسرطانية بشتى أنواعها، الى جانب الإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج اللازم، وسوء التغذية، وعدم وجود أطباء مشرفين، وعدم وجود غرف عزل للأسرى ذوي الأمراض المزمنة.